روز و
ساعت مانده تا اختتامیه پویش
انّا علی العهد

حکیم موسی زاده – 2025-09-27 15:14:14

حوار شجي بين جبرائيل وزينب والزهراء عليهم السلام عند قبر الحسين عليه السلام

ياتُرى مَن حَلَّ في وادي الطفوف
زينبٌ أم فاطِمٌ فيها فيها تَطوف

كانَ جبرائيلُ فَجرَ الأربعين
عِندَ قبرِ السِبطِ يَنعى في أنين
في عيونٍ عَبرى في قلبٍ حزين
ناظِراً شمسينِ أعياها الكُسوف

مَن اُشاهِد قائِلاً في كربلاء
زينبٌ هذهِ ضَجَت بالبُكاء
أم أرى الزهراءَ تَنعى في شجاء
وا حُسيناً كيفَ أرداكَ الحُتوف

نَفسُ جسمِ الاُمِ للبِنتِ نَحيف
نَفسُ صوتِ الاُمِ للبِنتِ ضَعيف
والخِمارُ الاسودُ الزاكي الشريف
لَهُما نفسُهُ في أقسى الظروف

نَظَرَ الوَحيُ لرَباتِ الحجول
أينَ طه عنكُما أضحى يقول
صَوتُ اُمِ الحُزنِ أم صوتُ البتول
فَجَّرَ الأعيُنَ بالدمعِ الذَروف

مَن اُواسي مِنهُما فالقلبُ ذاب
فاطِماً أم بِنتَها اُمَ المُصاب
فَاَتى مِن داخِلِ القبرِ الجَواب
حُزنُ اُختي زادَ للحُزنِ صُنوف

قُم وهاتِ الماءَ يا جبرائيلُ هات
فَحُسينٌ لَم يَذُق بُردَ الفُرات
وقَضى ظامٍ بأشفارِ الطُغاة
بَل رَوَت مِن دَمِهِ الزاكي السيوف

قالت الحوراءُ والدمعُ يَسيل
قُم بِنا للنهرِ ياوَحيَ الجَليل
لأبي الفَضلِ ومَن كانَ الكفيل
وفَدى السِبطَ بعينٍ وكُفوف

وعَلا صوتٌ حَزينٌ ذو شُجون
صوتُ اُمِ الخِدرِ قَد أبكى العيون
يا أخي قُم لِتَرى هذي الضعون
دونَ حامٍ هالَها رُعبٌ وخوف

قُم إلى الأكبرِ ياوَحيَ الإله
فعيونُ القلبِ تاقَت أن تَراه
لشِبيهِ المصطفى طابَ ثَراه
في الوَغى كالليثِ لَم يَخشَ الألوف

قالت الزهراءُ في دمعٍ غَزير
قومي للقاسمِ يابِنتَ الأمير
في الوَغى كانَ كَمِصباحٍ مُنير
شَعَ نورٌ لهُ ما بينَ الصفوف

صَرَخَت زينبُ في قَلبٍ فَجيع
قومي يا اُماهُ للطفلِ الرضيع
فَطَموهُ القومُ مِن دمِ النَجيع
كَهِلالٍ صارَ يَشكو مِن خُسوف

قالت الحوراءُ فلنبقى نَنوح
فَعَسى هذا البُكا يُشفي الجروح
هذهِ الأَرضُ بِهِم تبقى تَفوح
عِطرُها يُشفي جِراحاتِ الضيوف

عَلَمٌ تبقى قبورُ الطيبين
شيعةٌ تَنعاهُمُ في كُلِ حين
وتُنادي واحُسيناً واحُسين
ولَها الأجرُ مِنَ الباري الرؤوف

أحرُفٌ أربعةٌ تُدمي الجفون
حاءُ سينٌ ياءُ والرابعُ نون
وبها الأحرارُ دوماً يَلهَجون
يُرهِبونَ الطاغي في هذي الحروف

دسته بندی


ارسال نظر

آدرس ایمیل شما منتشر نخواهد شد.