حکیم موسی زاده – 2025-10-07 16:51:11

بسم الله الرحمن الرحیم

{ دِماؤكَ زَيْتُ اللهِ }

دِماؤكَ زَيْتُ اللهِ، مِشْكاةُ نُورِهِ

تُضيءُ طَريقاً عَبَّدَتْهُ الخَوافِقُ

بِها اصطَبَغَ الجوريُّ واحْمَرَّ لَوْنُهُ

دَلالَةَ أَنَّ الكَوْنَ بالنَّزْفِ غارِقُ

مَلايينُ هذا الحُبِّ تَحْصيلُ حاصِلٍ

لسَبْعينَ غالَتْهُمْ هُناكَ الفَيالِقُ

لفِطْرَتِهِمْ – وَهْيَ الّتي ليَسَ تَنْتَمي

لِغَيْرِكَ قَطْعِيّاً – تَعودُ الخَوارِقُ

يَسيرونَ أَفواجاً إِلَيكَ ليَدْخُلوا

خِباءَكَ مَسْعاهُمْ نَبيلٌ وصادِقُ

بِشَرْطِ التَّماهي في مَعانيكَ، أَيُّها الذي

لَمْ يُضِعْ مَعْناهُ حُرٌّ وعاشِقُ

لأَنَّكَ للأَحْرارِ رَمْزٌ وقُدْوَةٌ

مُخالِفُكُمْ يَأْتي وَيَأْتي المُوافِقُ

ولَمْ تَكُ تَسْمو في التّواريخِ مُطْلَقا

سِوى في هَواكُمْ يابْنَ طٰه العَلائِقُ

هُنالِكَ تَعْلو في الطَّريقِ البَيارِقُ

وَتَصْغُرُ في عَيْنِ الصَّغيرِ العَمالِقُ

وَتَعظُمُ في عَيْنِ الحُسَينيِّ ثَوْرَةٌ

يَخافُ لَظاها ظالِمٌ ومُنافِقُ

فَوا عَجَبَاً مْنْ رحْلَةٍ ما تَوَقَّفَتْ

وَإِنْ نُصِبَتْ للعارِجينَ المَشانِقُ

وإِنْ قَطَعَ السُّلْطانُ بالبَغْي أَرْجُلا

وَإِن نبَحَتْ أَهْلَ الحُسَينِ البَنادِقُ

تَفانى حَواريّوهُ في كُلِّ مَوْكِبٍ

سَنادينُهُمُ ما أَخْضَعَتها المَطارِقُ

يَقولُ لَنا المُسْتَشْرِفونَ ارتقاءَهُ

إِلى اللهِ، ذابَتْ في هَواهُ الفَوارِقُ

مَغارِبُ هٰذي الأَرْضِ تَمْشي لكَربلا

وَتَسْعى إِليها بالحَجيجِ المَشارِقُ