{قمرُ بني السماواتِ والأرض}
قد شدَّ دربَ الأرضِ في دربِ السما يسقي العطاشى كوثرًا والعلقمـا
قمرٌ توقدَ بالإبـــاءِ وقد مضى في الطفِّ يوقدُ بالإباءِ و بالدِما
هو بابُ قلبِ أخيهِ حينَ تطــوفُهُ سترى بأنكَ لن تـراهُ تراهــما
نظرَ الحُسَينَ مع الحُسـينِ كتائبًا ورأى الحُسَيـنَ لوحـدِهِ لمّا عمى
واستشهدَ العباسُ لـكن ظلَّــــهُ قد شدَّ أعمدةَ الخيامِ لتـُحكما
الجودُ والعبـــاسُ قد نزفا معًا وتسآئلَ الأعداءُ من هو منهمــا
نزفَ الدمــــاءَ وفجأةً ماءً وما جفّتْ مياهُ نزيفِهِ سقــتِ السـما
قد كان يسبقُ شوقَـهُ لخـيامِهِ وأحسَّ تثقلُـهُ يداهُ رمــــاهما
نزعَ اليدينِ إلى الحُسَينِ معانقًا قد كـان في قطعِ اليدينِ مُسلِّما
وتأخرَّ العباسُ ثــــم تعطلتْ ألارضُ ثم تزحزحت حينَ ارتمى
لما أتـــوهُ يحجبـونَ حُسَينَــهَ قد أطفأَ العينينِ كي بهِ يحلُــما
اللـهُ يا عبـاسُ يا وجـعَ التي من ضلعِها ضلعُ السماءِ تهشَّمـــا
قمر ٌتوضّأَ بالوفـاءِ.. بجرحِـهِ صلّى نزيفَ الحُبِّ كان مُتيمـــا
عباسُ يعطشُ؟! كوثرٌ عباسُ بل عباسُ قد مســــحَ المياهَ لنفهما
رسمَ الحُسَينَ على الشفاهِ شرابَهُ مزجَ الظَّماءَ مع الدمـاءِ ليرسُمــا
عباسُ حادي الغيــمِ لولا جودُهُ عصرَ الغيومَ على الخيامِ لزمزما
فحُسَينُ والحــوراءُ فُلــكُ مدارِهِ وعلى جهــاتِ الطفِّ كان مُقسَّمـا
علَّقتُ عيني في فضـــاءِ وفائِهِ فرأيتُهُ يقســــو عليهِ لنـُـرحما
عباسُ (يهطرُ)؟! رحمةٌ عباسُ بل عباسُ قد (هطرَ) الطغـاةَ وهدَّما
إني إذا قــد قلتُ عباسٌ فمــي تأتي تقبِّلُهُ الغيـــــومُ لتنعمــا
———————- الاسم : حكيم موسي زاده الاسم الشعري : سيدحكيم آلبوشوكه مواليد : 1998/01/01 العنوان : جمهورية ايران الاسلامية – مدينة الفلاحية
آدرس ایمیل شما منتشر نخواهد شد.
{{widget.description}}